طلب الراسبون في الامتحان الكتابي لمباراة ولوج المراكز الجهوية للتربية والتكوين تخصص اللغة الأمازيغية، عريضة للمطالبة بإعادة صياغة وهيكلة مواد الامتحان وإلغاء المواد المضافة على غرار الفرنسية والعربية والمواد العلمية، إضافة إلى إلغاء النقطة الموجبة للرسوب، مع الاكتفاء بمادة التخصص، أي اللغة الأمازيغية وديداكتيكها، إلى جانب علوم التربية في المباريات القادمة.
كما طالب الموقعون على هذه العريضة الذين بلغ عددهم حوالي 150 شخصا بفتح مباراة استثنائية في اللغة الأمازيغية لتعويض النقص الحاصل في العدد المطلوب من أساتذة هذا التخصص على المستوى الوطني، المحدد في 600 مقعد، حيث لم يتم استيفاء عدد المقاعد المطلوبة في عدد من الأكاديميات الجهوية بسبب إقرار الوزارة النقطة الموجية للرسوب.
في هذا الصدد، طالبت العريضة بإعادة تصحيح الامتحان الكتابي وتعديل معيار اختيار الناجحين لاجتياز المباراة الشفوية، بحكم تضرر مجموعة من المُجتازين وتفاجئهم بعدم تواجد أسمائهم في لائحة الناجحين رغم المجهود الذي قدموه والنقط المتحصل عليها بعد مقارنة أجوبتهم بالتصحيح الذي وضعته الوزارة المعنية داعين في الوقت ذاته إلى فتح مباريات في حدود 1000 منصب حسب ما جرى الاتفاق عليه بين الوزارة الوصية على القطاع والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.
وكانت نتائج الاختبارات الكتابية لمباراة ولوج المراكز الجهوية للتربية والتكوين قد أثارت غضب عدد من الفعاليات الأمازيغية، خاصة بعد أن تم انتقاء عدد أقل من المقاعد المطلوبة في تخصص اللغة الأمازيغية في عدد من الجهات، إذ اعتبروا أن امتحان المترشحين في مواد لا علاقة لها بالتخصص وإقرار النقطة الموجبة للرسوب، إجراءان يرومان “التضييق على الأمازيغية” ويسائلان إرادة الجهات المعنية في تنزيل ورش تعميمها.
وقال عبد المجيد اوعمامة حاصل على الإجازة في الدراسات الأمازيغية أحد الموقعين على هذه العريضة إن إجبار مترشحي تخصص الأمازيغية على اجتياز الامتحان الكتابي في مواد خارج تخصصهم على غرار العربية أو الفرنسية والمواد العلمية، وإقرار الوزارة هذه السنة النقطة الموجية للرسوب، أديا إلى عدم تمكن العديد من المترشحين من النجاح لمجرد حصولهم على نقطة موجبة للسقوط في مادة خارج التخصص وذلك على الرغم من حصولهم على معدلات مرتفعة جدا في مادة الأمازيغية التي تعد مجال تخصصهم
اوعمامة صرح ايضا ان المترشحين في باقي التخصصات الأخرى لا يجتازون الامتحان الكتابي في المواد نفسها التي يُمتحن فيها مترشحو تخصص اللغة الأمازيغية، وهو ما يمكن اعتباره إقصاء متعمدا واستهدافا للأمازيغية والمتخصصين فيها داعيا في الوقت ذاته إلى فتح مباراة استثنائية لاستيفاء عدد المقاعد المطلوبة في عدد من الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، مع الأخذ بعين الاعتبار مواد التخصص وإلغاء المواد العلمية في المباريات المقبلة